أعراض و فوبيا الإلقاء و مواجهة الجمهور
إعداد المدرب مراد الناصري
إن معظم الملقين حتى المحترفين منهم تعرضوا لنوبات خوف عند بدايتهم لكن
ما هي الأعراض التي تدل على الإصابة بنوبة خوف من الجمهور ؟؟
1-
العرق :
من بين مظاهر الخوف و الارتباك التي قد تصيبك عند الإلقاء و مواجهة
الجمهور هي إفراز كمية زائدة من العرق و لم يستطع العلم أن يفسر سبب هذه الظاهرة
رغم أن هناك من بعض النظريات التي ربطت بين ذلك و بين الزيادة في نشاط الجهاز
العصبي التعاطفي "السمبتي" Sympathetic هذا الأخير الذي يقوم بتنشيط و تنبيه
عمل أجهزة الجسم التي يسيطر عليها مما يتسبب في رفع درجة توتر العضلات وحساسيتها.
2-
تسارع نبضات القلب
تزداد نبضات القلب عند الإلقاء و مواجهة الجمهور بسبب زيادة إفراز
هرمون الادرينالين من الغدة الكظرية ، فهو يعمل على رفع الضغط الدموي بقبضه
للشرايين والأوردة الصغيرة بحيث يحتاج وقتها جسم الانسان لكمية اكبر من الدم لذلك تزداد
ضربات القلب لكي تتم زيادة ضخ الدم.
3-
جفاف الفم
يفسر العلم هذه الظاهرة بكون ازدياد نبضات القلب و ارتفاع معدل التنفس
يجعل الملقي بتنفس من فمه مباشرة ، كما ان هناك من ربط ذلك بارتفاع إفراز هرمون الادرينالين
، هذا الهرمون الذي يتسبب في قلة إفراز اللعاب مما يؤدي إلى جفاف الفم.
4-
سرعة التنفس
يتسبب الارتباك و الخوف من الجمهور في ارتفاع معدل نبض القلب و من تم
تتزايد معها سرعة التنفس .
5-
رعشة اليدين و الأرجل
يتسبب الخوف من الجمهور في اضطراب على مستوى الجهاز العصبي بسبب إفراز
هرموني مما يفقد معه الملقي التحكم بشكل جيد في يديه و رجليه .
6-
رجفة الصوت
يؤدي الخوف من الجمهور إلى حدوت تشنجات على مستوى عضلات النطق مما يكون
سببا في فتح الأحبال أو الأوتار الصوتية و بالتالي فإن تلك الأوتار الصوتية لا
يمكنها أن تهتز عندما تكون مفتوحة ، ويسمح الوضع المفتوح للحبال الصوتية أيضاً بهروب الهواء من الرئتين أثناء الكلام
مما يحدث رجفة الصوت .
7-
احمرار الوجه
التعرض للخوف و الرهاب من الجمهور يساهم في تحفيز الجهاز العصبي الودي
المرتبط بشكل مباشر بالأحاسيس الشيء الذي ينتج عنه توسع في نهايات الاوعية الدموية
و خاصة الصغيرة منها ولهذا نلاحظ ان الاحمرار يكون عادة في الاذنين والخدود و من
تم و نتيجة لهذا التوسع يزيد تدفق الدم فتصير المنطقة اكثر احمرارا وترتفع حرارتها.
8-
نسيان المعلومات
بالإضافة إلى كل ما تم التطرق إليه من اعراض الخوف من الجمهور فإن كل
هذه العوامل تؤدي في نهاية المطاف بالملقي إلى نسيان المعلومات التي كان بصدد
تقديمها .