ارتبط ظهور حزب الاستقلال بمقاومة المغاربة الاستعمار الفرنسي (1912-1956)، وكان يعرف في البداية بكتلة العمل الوطني، التي انتخبت لجنتها في يناير/كانون الثاني 1937 علال الفاسي رئيسا للكتلة.
وفي 18 مارس/آذار من السنة نفسها أصدرت الإقامة العامة الفرنسية بالمغرب قرارا بحل الكتلة وأقفلت مكاتبها بالقوة.
وبعد تعذر الحصول على ترخيص من الإقامة العامة لتأسيس حزب جديد، عقد مؤتمر يمثل معظم فروع الكتلة بالرباط في أبريل/نيسان 1937 تمخض عنه تأسيس الحزب الوطني.
شكل يوم 11 يناير/كانون الثاني 1944 يوم الميلاد الفعلي لحزب الاستقلال حيث تم تقديم ما عرف في تاريخ المغرب بـ"وثيقة المطالبة بالاستقلال".
اعتقالاتفي 28 يناير/كانون الثاني 1944 شنت السلطات الفرنسية حملة اعتقالات في صفوف أعضاء الحزب وقادته، فعمت البلاد موجة من الإضرابات والمواجهات سقط فيها العديد من القتلى، خاصة في مدن فاس والرباط وسلا، كما قدم عدد من المعتقلين إلى محكمة عسكرية بتهمة المساس بالأمن العام ونفذ حكم الإعدام فيهم.
كما نفى الاحتلال الفرنسي عددا من قيادات الحزب، ومنهم علال الفاسي الذي أبعد إلى الغابون لمدة تسع سنوات، وأحمد بلافريج الذي نفي إلى جزيرة كورسيكا.
في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 1952 أعلن حزب الاستقلال إضرابات اعتقلت على إثرها قياداته من جديد.
في 1959 شهد الحزب انشقاقا انبثق عنه حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، الذي ستنشق عنه بدوره فيما بعد أحزاب أخرى.
ترأس حزب الاستقلال علال الفاسي حتى وفاته عام 1972 ثم خلفه محمد بوستة حتى 1998 ليصبح عباس الفاسي بعد ذلك رئيسه إلى الآن.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق