سبب تكون الأكياس في الثدي فإنه الاضطراب الهرموني والاختلال بين معدل هرموني الاستروجين والبروجستيرون، فإن كان هناك اضطراب في الدورة الشهرية فهذا قد يؤدي إلى ظهور تلك الأكياس.
ولا علاقة لمداعبة الحلمة ودخول ميكروب للثدي بتكون الأكياس، فهذه الأكياس ليست التهابية وإنما نتيجة اضطراب هرموني فقط مما يجعل غدد الحليب تقع تحت تأثير هرمون الأستروجين، والذي يؤدي إلى تكاثر خلايا تلك الغدد، وبالتالي تفرز السائل الذي تحتويه تلك الأكياس.
وأما زوال الكيس فقد أزال الطبيب معظم السائل المتكون بداخله، فإن بقي شيء فإن مرهم البروجستيرون قد يفيد بعدم تكون سوائل جديدة داخل الثدي، وبالتالي عدم عودة الكيس مرة أخرى, وإن عاد الكيس إلى تجميع السائل مرة أخرى فعندها لا بد من إرسال ذلك السائل إلى التحليل للتأكد من محتواه.
وأما دور هرمون البروجستيرون فهو مضاد لدور هرمون الأستروجين، والذي كما ذكرت لك يلعب دورا في تكون الأكياس في الثدي, فهرمون البروجستيرون يقلل من نمو خلايا غدد الحليب في الثدي والتي تتكاثر تحت تأثير هرمون الأستروجين, وإن كانت هناك آلام قبل الدورة في الثدي غير المصاب أيضا فلا بأس من دهنه بالكريم للتقليل من تلك الآلام ومن فرصة ظهور أكياس فيه أيضا، وعادة ما يدهن مرة واحدة في اليوم في الأسبوعين الذين قبل موعد الدورة - أي مدة 14 يوما قبل موعد الدورة.
وبالنسبة للسمنة فمن المعروف أن السمنة والدهون في الجسم هي مصنع لهرمون الأستروجين في الجسم (من خارج المبايض)، وبالتالي فإن الأستروجين الإضافي الذي يظهر من الدهون يعيق عمل المبايض من جهة ويؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية كما لديك, كما أنه يؤدي أيضا إلى وقوع الثدي تحت تأثير إضافي لهرمون الأستروجين، ولذلك فإن أفضل ما تفعلينه هو محاولة إنقاص الوزن والبعد عن تناول الدهون بكثرة حماية لجسمك ومحاولة لإعادة الدورة إلى انتظامها وتقليل فرص ظهور الأكياس في الثدي.
وكما ذكر لك الطبيب فليس دواء الدوفاستون هو المشكلة في ظهور الأكياس، فالدوفاستون عبارة عن هرمون البروجستيرون (كالذي أعطاك إياه عن طريق الكريم)، بل السبب هو الاضطراب الهرموني الحاصل والذي قد تكون السمنة هي العامل الأساسي في وجوده، نسأل الله تعالى أن يجنبك كل مكروه وسوء.
شارك الموضوع
Przydatny post? Umieść link do niego na blogu, forum lub stronie www!
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق