الجمعة، 13 يناير 2012

سعد الدين العثماني : المغرب سيحترم كل المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي وقعها



قال سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إن المغرب متشبث بتطوير علاقته مع إسبانيا، على قاعدة حسن الجوار والحوار والتفاهم والعمل المشترك. وأضاف أن المبدأ الذي يعتمده المغرب، في هذا السياق، هو التركيز على القضايا المشتركة التي يحصل حولها الاتفاق، وترك المسائل الخلافية التي ينبغي فتح حوار رزين بشأنها. وأوضح أنه إذا كان من المستحيل تغيير الجغرافيا والتاريخ، فإن الأولى أن تتغير المواقف بما يحقق المصلحة العليا للبلدين، وذلك من خلال الحوار المتواصل، وتعزيز العلاقة الثنائية، على المستويات الرسمية والمجتمع المدني والهيآت السياسية.
من جهة أخرى، شدد العثماني، في أول خروج إعلامي بعد تعيينه مسؤولا جديدا للدبلوماسية المغربية، مساء أول أمس (الاثنين)، بالرباط، على أن المغرب سيحرص على تمتين علاقته مع شركائه، وأنه سيظل وفيا لالتزاماته وتعهداته تجاه المنتظم الدولي، مضيفا أن المغرب سيحترم كل المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي وقعها.
وأوضح العثماني، أن الرسالة التي يريد تبليغها إلى كل شركاء المغرب، هي أن الدبلوماسية المغربية تعرف دينامية جديدة، وذلك لمواكبة المتغيرات الإقليمية والعالمية. وقال إن هاجس الخارجية المغربية هو الحفاظ على التوازن الذي يطبع علاقة المغرب مع شركائه.
وعلى المستوى الإفريقي، أبرز أن المغرب رغم خروجه من الاتحاد الإفريقي، إلا أنه ظل دوما حاضرا، إفريقيا، يتفاعل مع قضايا القارة الإفريقية، ويتخذ المبادرات، مشيرا إلى أن الكثير من أصدقاء المغرب يريدون عودته إلى حظيرة هذه المنظمة، وأن هناك حرصا من طرف المغرب على العودة إلى الاتحاد الإفريقي، مشددا على أن سياسة المغرب الإفريقية ستزداد متانة في المستقبل.
وحول العلاقات المغربية الجزائرية، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن المغرب سيبذل كل ما في وسعه لرفع مستوى العلاقات المغاربية، خاصة مع الجزائر.
وشدد العثماني على ضرورة تمتين علاقات المغرب الخارجية، بناء على قاعدة تبدأ بالدائرة المغاربية، والدائرة العربية الإسلامية، والدائرة الافريقية، ثم التعاون مع مختلف شعوب العالم. وأكد أهمية تفعيل الدبلوماسية المغربية، في إطار هذه الدوائر المنصوص عليها دستوريا.
وبخصوص قضية المغاربة المعتقلين بالسجون العراقية، والذين يتراوح عددهم ما بين 10 و12 شخصا، بتهم تتعلق أساسا بقضايا الإرهاب، أكد العثماني أن الوزارة مهتمة بالملف. وذكر بالمبادرات التي اتخذتها الوزارة في إطار متابعتها لهذه القضية، من بينها مراسلة السلطات العراقية، ومطالبتها بالسماح بترحيل جثمان بدر عشوري، الذي نفذ فيه حكم الإعدام في 27 أكتوبر الماضي، وإيقاف تنفيذ عقوبة الإعدام لفائدة من صدرت في حقهم من المواطنين المغاربة، وتحسين ظروف الاعتقال، وموافاة الوزارة بقوائم ومعطيات محينة بأعداد وهويات المعتقلين المغاربة.
 

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره. 

Przydatny post? Umieść link do niego na blogu, forum lub stronie www!

URL: HTML: BB(forum):

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق